أتى رجبٌ لك في عاتقٍ |
|
ثقيلِ الذنوبِ فهل تعتقُ؟ |
وله يمدح الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام قوله :
العقلُ نورٌ وأنت معناهُ |
|
والكونُ سرٌّ وأنت مبداهُ |
والخلقُ في جمعِهمْ إذا جمعوا |
|
الكلّ عبدٌ وأنت مولاهُ |
أنت الوليُّ الذي مناقبه |
|
ما لعلاها في الخلقِ أشباهُ |
يا آيةَ اللهِ في العبادِ ويا |
|
سرَّ الذي لا إله إلاّ هو |
تناقض العالمون فيك وقد |
|
حاروا عن المهتدى وقد تاهوا |
فقال قومُ بأنَّه بشرٌ |
|
وقال قومٌ بأنَّه اللهُ |
يا صاحبَ الحشرِ والمعاد ومن |
|
مولاه حكمَ العبادِ ولاّهُ |
يا قاسم النار والجنان غداً |
|
أنت ملاذُ الراجي ومنجاهُ |
كيف يخافُ البرسيُّ حرَّ لظىً |
|
وأنت عند الحسابِ غوثاهُ (١) |
لا يختشي النارَ عبدُ حيدرةٍ |
|
إذ ليس في النارِ من تولاّهُ |
وله في مدح مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه قوله :
أَيّها اللائمُ دعني |
|
واستمع من وصف حالي |
كلّما ازددتُ مديحاً |
|
فيه قالوا لا تغالِ |
وإذا أبصرتُ في الحقِ |
|
يقيناً لا أُبالي |
آيةُ اللهِ التي في |
|
وصفها القول حلا لي |
كم إلى كم أيّها العا |
|
ذل أكثرت جدالي |
يا عذولي في غرامي |
|
خلّني عنك وحالي |
رُح إلى من هو ناجٍ (٢) |
|
واطّرحني وضلالي |
__________________
(١) في أعيان الشيعة : ٦ / ٤٦٧ : منجاه.
(٢) في روضات الجنّات : ٣ / ٣٤٠ : رُح إذا ما كنت تأبى.