إنَّ حبِّي لوصيِّ ال |
|
مصطفى عينُ الكمالِ (١) |
هو زادي في معادي |
|
ومعاذي في مآلي |
وبه إكمالُ ديني |
|
وبه ختمُ مقالي |
ومن شعره يمدح أمير المؤمنين سلام الله عليه قوله :
بأسمائِك الحسنى أُروِّحُ خاطري |
|
إذا هبَّ من قدسِ الجلالِ نسيمُها |
لئن سقمتْ نفسي فأنت طبيبُها |
|
وإن شقيت يوماً فمنك نعيمُها |
رضيت بأن ألقى القيامَة خائفاً |
|
دماء نفوسٍ حاربتك جسومُها |
أبا حسنٍ لو كان حبُّكَ مُدخلي |
|
جحيماً لكان الفوزَ عندي جحيمُها |
وكيف يخافُ النارَ من كان موقناً |
|
بأنَّك مولاهُ وأنت قسيمُها |
فوا عجباً من أمّةٍ كيف ترتجي |
|
من اللهِ غفراناً وأنت خصيمُها |
ووا عجباً إذ أخّرتك وقدّمت |
|
سواكَ بلا جرمٍ وأنت زعيمُها |
وقال في مدح مولانا أبي السبطين سلام الله عليه :
تعالى عليٌّ في الجلال فرائدٌ |
|
يعودُ وفي كفّيهِ منه فرائدُ |
وواردُ فضلٍ منه يصدر عزلها |
|
تضيقُ بها منه اللها والأواردُ |
تبارك موصولاً وبورك واصلاً |
|
له صلةٌ في كلِّ نفسٍ وعائدُ |
روى فضلَه الحسّادُ من عظمِ شأنِه |
|
وأعظمُ فضلٍ جاء يرويه حاسدُ |
محبّوه أخفوا فضلَه خيفةَ الهدى |
|
وأخفاه بغضاً حاسدٌ ومعاندُ |
فشاعَ له ما بين ذين مناقبٌ |
|
تجلُّ بأن تُحصى إذا عدَّ قاصدُ |
إمامٌ له في جبهةِ المجدِ أنجمٌ |
|
علت فعلت إن يدنُ منهنَّ راصدُ (٢) |
لها الفرق من فرع السماك منابرٌ |
|
وفي عنق الجوزاء منها قلائدُ |
__________________
(١) وفي نسخة بدل : إنّ حبّي لعليّ المرتضى عين الكمال. (المؤلف)
(٢) في أعيان الشيعة والبابليات ورد هذا الشطر هكذا : تعالت فلا يدنو إليهن راصد.