وقال : «ما شككت في الحق مذ رأيته»؟! (١).
فإن كل ما جرى من ضجيج وعجيج ومن وصول الأمر إلى حد الخطورة والفتنة يفيدنا في معرفة الدافع الحقيقي وراء بيعة الرضوان ، فإن تجديد البيعة ، كما أسلفنا ، إنما يلجأ إليها عند الخوف من عدو داخلي ، لا من عدو خارجي!!
شكوك عمر استمرت إلى الطائف :
روى عبد الرحمن بن سيابة والأجلح ـ جميعا ـ عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لما خلا بعلي بن أبي طالب «عليهالسلام» يوم الطائف ، أتاه عمر بن الخطاب فقال : أتناجيه دوننا وتخلو به دوننا؟
فقال : «يا عمر ، ما أنا انتجيته ، بل الله انتجاه».
قال : فأعرض عمر وهو يقول : هذا كما قلت لنا قبل الحديبية : (.. لَتَدْخُلُنَ
__________________
وتفصيل النشأتين ص ٤٦ و ٦٢ والمناقب للخوارزمي (ط تبريز) ص ٢٦٠ وعن بحر المناقب ، وعن منال الطالب ، وجواهر المطالب في مناقب الإمام علي ج ٢ ص ٥٠ ومناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٣١٧ ومواقف الشيعة ج ١ ص ٨٩.
(١) ينابيع المودة ص ٦٥ وخصائص الأئمة ص ١٠٧ والإرشاد ج ١ ص ٢٥٤ وحلية الأبرار ج ٢ ص ٦٣ والبحار ج ٢٠ ص ٣٣٥ وج ٢٩ ص ٥٦٢ وج ٣٢ ص ٢٣٧ و ٣٣٦ ومناقب أهل البيت ص ٧٥ وميزان الحكمة ج ١ ص ١٤٨ وج ٢ ص ١٠٢٦ و ١٤٩٩ وشرح النهج للمعتزلي ج ١ ص ٢٠٧ و ٢١١ وج ١٨ ص ٣٧٤ والعدد القوية ص ١٩٥ وينابيع المودة ج ١ ص ٨٣ و ٢٠٣ وج ٣ ص ٤٥٠.