بل إن ذلك : هو المتوقع منهم ، والمظنون بهم ، ولعل هذه المحاولات قد تكررت وتنوعت ..
ولكننا نقول :
إن جميع محاولاتهم قد باءت كلها بالفشل الذريع ، ومني الذين قاموا بها بالخيبة القاتلة والخسران المبين ، وفضحهم الله على لسان رسوله «صلىاللهعليهوآله» ليكون ذلك معجزة له ، من حيث إنه إخبار لهم بما أسروا من ذميم الفعل ، وخبيث النوايا ..
كما أن ما فعلوه لم يكن له أي تأثير على دعوته «صلىاللهعليهوآله».
وخير دليل على ذلك : أنه لم يمكن لهم التعلق بشيء من ذلك طيلة كل هذه الأحقاب المتمادية .. وبقيت صورة نبينا الأكرم «صلىاللهعليهوآله» تزداد تألقا وسطوعا جيلا بعد جيل ، وقرنا بعد قرن ..
هل كان يهودي يخدم رسول الله صلىاللهعليهوآله؟!
وكان النبي «صلىاللهعليهوآله» قد حارب يهود بني قينقاع ، والنضير ، وقريظة ، وقد قتل المسلمون عددا من زعماء اليهود الآخرين ، الذين كانوا يعيشون في المنطقة ، من الذين جاهروا بالعداوة لهم وحالفوا أعداءهم ، وساعدوا وسعوا في إثارة الحروب ضدهم ، ولم يزل يهود المنطقة في خيبر ، وتيماء ، ووادي القرى على هذه الحال معهم أيضا ..
فكيف يرضى النبي «صلىاللهعليهوآله» والحال هذه ، بأن يخدمه ذلك اليهودي ، الذي يرى نفسه موتورا ، ولا تصفو نفسه لواتره؟!
خصوصا مع وجود التأكيدات القرآنية المتضافرة على شدة عداوة