ويدل أيضا : على أن قريشا لم تجد في دخول بني بكر في حلفها ما يسعدها ، لأن لها منها مواطن غير حميدة ..
ولكننا في المقابل نجد : أن خزاعة كانت عيبة نصح لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» .. رغم أنها لم تكن على دينه.
ولعل الأمرّ ، والأضرّ والأشرّ بالنسبة لقريش : أن خزاعة هي التي بادرت إلى الدخول في حلف عدوها في حركة أظهرت : أنها كانت تنتظر الفرصة ، فلما واتتها بادرت إلى اقتناصها.
يضاف إلى ذلك : أن خزاعة قد أظهرت جرأة عظيمة حين دخلت في حلف النبي «صلىاللهعليهوآله» ؛ في حين أنها لم تكن تعيش في منطقة نفوذه «صلىاللهعليهوآله» ، ليقال : إنها بحاجة إلى مهادنته ، وحماية نفسها من سائر القبائل بالدخول في حلفه.
بل هي بعملها هذا قد رفضت محيطها وتمردت عليه ، وربطت مصيرها بمن هو بعيد عنها.
ومن شأن هذا أن يسيء إلى سمعة قريش ، ويضع علامات استفهام كبيرة على مصداقيتها ، وعلى هيبتها ، وعلى سياساتها و.. و..
صلح الحديبية لا يشمل النساء :
وقد ذكرت النصوص التاريخية والحديثية : أن عددا من النساء قد هاجرن من مكة إلى المدينة بعد الحديبية ، وأن قريشا قد طلبت من النبي «صلىاللهعليهوآله» ، أن يرجعهن إليها ، فرفض «صلىاللهعليهوآله» ذلك