وقد أغضب تقديمه اسمه الشريف على اسم المكتوب له ، كسرى ملك الفرس ، فمزق كتاب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (١).
كما أن أخا قيصر ، أو ابن عمه أراد أن يخرق كتاب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لنفس السبب ، فمنعه قيصر من ذلك ، وقال له :
«إنك أحمق صغير ، أتريد أن تمزق كتاب رجل قبل أن أنظر فيه؟! ولعمري ، إن كان رسول الله لنفسه أحق أن يبدأ بها مني» (٢).
الحمد والتسليم :
وكان يكتب أيضا : «سلم أنت» أو «سلام عليك» أو «سلام على من آمن بالله».
وكان يكتب : «أحمد الله إليك» أو «أحمد إليك الله» أي أهدي إليك حمد الله. وكان ذلك تحية يكتبونه في افتتاح كتبهم (٣).
__________________
(١) المعجم الكبير ج ٤ ص ٢٢٥ ودلائل النبوة لأبي نعيم ص ١٥٣ وعن فتح الباري ج ٨ ص ١٦٥ وكنز العمال ج ١٠ ص ٥٨٥ و ٦٣٥ وتاريخ مدينة دمشق ج ١٧ ص ٢٠٩ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٥٥٢ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٠٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٥٠٥ وسبل الهدى والرشاد ج ١١ ص ٣٥٣.
(٢) مكاتيب الرسول ج ١ ص ٦٩ والدر المنثور ج ٤ ص ١٥٦ ومجمع الزوائد ج ٥ ص ٣٠٨ وج ٨ ص ٢٣٦.
(٣) راجع : مكاتيب الرسول ج ١ ص ٦٧ و ٦٨ وج ٢ ص ٣٧٣ و ٦٤٩ وج ٣ ص ٥٤٨ وأشار في هامشه إلى : التراتيب الإدارية ج ١ ص ١٣٧ و ١٣٨ عن صبح الأعشى ، وإكمال الدين ص ٥٧١ والغارات ج ١ ص ٢١٠ وكنز الفوائد ص ٢٤٩ والبحار ج ٢٢ ص ٨٧ وج ٥١ ص ٢٤٩ وعن ج ٧٤ ص ١٦٢ والمستدرك للحاكم ج ٣ ـ