وآله» إلى رفع الحظر ، وإزالة الإلزام بالأمر ، وصار بالإمكان التخلي عن ذلك النص ، وبالإمكان إبقاؤه ، وأصبح الأمر موكولا إلى الكاتب نفسه. ثم إنه «صلىاللهعليهوآله» بادر إلى رفع الحرج بأن وضع يده الشريفة على الكلمة ومحاها إعزازا لعلي «عليهالسلام» وتعلية لشأنه كما قلنا.
استنطاق النصوص :
وقد قلنا : إن النصوص لم تأت على نسق واحد :
١ ـ فبعضها سكت عن التصريح بهذا الأمر ، وذكر أنه «عليهالسلام» قد كتب ما طلبه منه رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
فقد روى ابن حبان وغيره : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قال بعد اعتراض سهيل : «اكتب محمد بن عبد الله ، وسهيل بن عمرو ، فكتب : هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو».
وقريب من ذلك أيضا : روي عن الإمام الصادق «عليهالسلام» (١).
والنصوص التي ذكرت القضية ، وذكرت : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» أمر عليا «عليهالسلام» بكتابة اسمه مجردا ، ولم تشر إلى أي تمنّع من علي «عليهالسلام» رواها كثير من المؤرخين ، مثل اليعقوبي ، وابن كثير
__________________
(١) الثقات ج ١ ص ٣٠٠ و ٣٠١ وراجع : الكافي ج ٨ ص ٢٦٩ عن الإمام الصادق مع بعض إضافات وتغييرات لا تضر. والبحار ج ٢٠ ص ٣٦٨ وتفسير نور الثقلين ج ٥ ص ٦٨ وتفسير البرهان ج ٤ ص ١٩٤ والإكتفاء للكلاعي ج ٢ ص ٢٤٠ وتاريخ ابن الوردي ج ١ ص ١٦٦ وحياة محمد لهيكل ص ٣٧٤ وإكمال الدين ص ٥٠.