وذكر الحلبي : أن المنادي هو عمر بن الخطاب (١).
٢ ـ لا ندري كيف أصبحت كلمة أسلم قبل عمر بمعنى : بايع قبل عمر ، فإن ذلك من بدائع اللغة العربية؟!
٣ ـ إن التناقضات بين الروايتين المتقدمتين عن البخاري : ظاهرة ، ولا حاجة إلى بيانها ، مع أنها واردة في الكتب التي يدّعون صحة جميع مروياتها.
٤ ـ إنه إذا كان هناك مناد قد نادى بالناس : البيعة البيعة ، فكيف لم يعلم عمر بأن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يبايع حتى أخبره ولده عبد الله ، أو حتى رأى الناس محدقين بالرسول «صلىاللهعليهوآله» حسبما تقدم؟!
لا توقدوا نارا بالليل :
عن أبي سعيد الخدري قال : لما كان يوم الحديبية ، قال لنا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «لا توقدوا نارا بالليل».
فلما كان بعد ذلك قال : «أوقدوا ، واصطنعوا ، فإنه لا يدرك قوم بعدكم صاعكم ، ولا مدكم» (٢).
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٦.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٥١ ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٣٦ وذكر أخبار إصبهان ج ٢ ص ١٦٩ ومسند أحمد ج ٣ ص ٢٦ وعن المصنف لابن أبي شيبة ج ٨ ص ٤٨١ وج ١٤ ص ٤٤٣ وعن فتح الباري ج ٧ ص ٣٤١ والسنن الكبرى للنسائي ج ٥ ص ٢٦٨ وكنز العمال ج ١١ ص ٥٢٨ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٤٥ وج ٩ ص ١٦١ ومسند أبي يعلى ج ٢ ص ٢٧٢ والفايق في غريب الحديث ج ٢ ص ٢٦٣ وطبقات المحدثين بإصبهان ج ١ ص ٣٩١.