وعلى كتابة القرآن ، والسنة ، الغاية ، ووافى على النهاية ، إلى حد أن جعل فداء الأسير في بدر ، هو أن يعلّم عشرة من أطفال المسلمين القراءة والكتابة (١).
وكان «صلىاللهعليهوآله» أمر عبد الله بن سعيد بن العاص : أن يعلم الناس الكتابة بالمدينة ، وكان محسنا (٢).
وقد ذكر العلامة الأحمدي «رحمة الله» في كتابه «مكاتيب الرسول» العديد ممن صرحوا : بأنهم كتبوا لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» في مختلف المجالات ، فلا بأس بمراجعة ذلك الكتاب.
لم يكن النبي صلىاللهعليهوآله يكتب بيده :
وكانت طريقته «صلىاللهعليهوآله» في كتابة رسائله وغيرها ، هي : أنه يملي ، والكاتب يكتب ، ولم نجد ما يدل على : أنه «صلىاللهعليهوآله» قد كتب بيده إلا ما تقدم عن البراء بن عازب في قصة الحديبية ، حيث قال :
__________________
(١) التراتيب الإدارية ج ١ ص ٨٤ و ٤٩ عن المطالع النصرية للهوريني ، وعن السهيلي ، ومسند أحمد ج ١ ص ٢٤٧ والروض الأنف ج ٣ ص ٨٣ والإمتاع ص ١٠١ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٣٩٥ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ١٩٣ وطبقات ابن سعد (ط ليدن) ج ٢ ق ١ ص ١٤ ونظام الحكم في الشريعة والتاريخ الإسلامي (الحياة الدستورية) ص ٤٨ والبحار ج ١٩ ص ٣٥٥ والمستدرك للحاكم ج ٢ ص ١٤٠ ومجمع الزوائد ج ٤ ص ٩٦ والبداية والنهاية ج ٣ ص ٣٩٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٢ ص ٥١٢.
(٢) نسب قريش لمصعب الزبيري ص ١٧٤ والإصابة ج ١ ص ٣٤٤ عنه والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ٢ ص ٣٧٢ وأسد الغابة ج ٣ ص ١٧٥ وراجع : السنة قبل التدوين ص ٢٩٩ ومكاتيب الرسول ج ١ ص ١٠٥ و ٣٩٤.