حيث دل على أنه حتى أولو العزم من الأنبياء «عليهمالسلام» ـ باستثناء نبينا «صلىاللهعليهوآله» ـ لم يكونوا كفؤا لها «عليهاالسلام» ، وكان علي وحده الكفؤ ، فهو إذن أرفع مقاما من جميع الأنبياء.
بل ذلك يدل على أفضيلة الزهراء «عليهاالسلام» عليهم أيضا ، وذلك ظاهر ..
هل أسلم ابن عمر قبل أبيه؟!
وفي البخاري وغيره ، عن نافع : أن ابن عمر أسلم قبل أبيه ، وليس كذلك. ولكن عمر يوم الحديبية أرسل عبد الله إلى فرس له عند رجل من الأنصار ، يأتي به ليقاتل عليه. ورسول الله «صلىاللهعليهوآله» يبايع عند الشجرة ، وعمر لا يدري بذلك ، فبايعه عبد الله ، ثم ذهب إلى الفرس فجاء به إلى عمر وهو يستلئم للقتال ، فأخبره : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يبايع تحت الشجرة.
قال : فانطلق. فذهب معه حتى بايع الرسول «صلىاللهعليهوآله» ..
فهي التي يتحدث الناس : أن ابن عمر أسلم قبل عمر (١).
وفي البخاري أيضا : عن نافع ، عن ابن عمر : أن الناس كانوا مع النبي
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٩ وفي هامشه عن البخاري ج ٧ ص ٥٢١ (٤١٨٦) وفتح الباري ج ٧ ص ٣٥٠ وتفسير القرآن العظيم ج ٤ ص ٢٠١ والتعديل والتجريح للباجي ج ٢ ص ٨٥٢ وج ٣ ص ١٣١٧ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٩٧ وعن عيون الأثر ج ٢ ص ١٢٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٢٨.