حلقا لحاهما :
ومما يثير الانتباه أيضا موقف النبي «صلىاللهعليهوآله» من رسولي باذان ، حين رآهما وقد حلقا لحاهما ، وأعفيا شواربهما ، حيث كره النظر إليهما ، واعترض عليهما بشدة ، وقال : ويلكما من أمركما بهذا؟! ..
فإن هذه الشدة في الاعتراض تشير إلى أن ذلك كان بالغ القبح عنده ، وأن قبحه هذا يدعوه إلى إظهار النفور من فاعله ، حتى لو كان غير مسلم ، أو من أهل بلد لم يدخل في طاعة أهل الإسلام.
والحديث حول حلق اللحية أو إعفائها جوازا ومنعا ليس محله هنا.