فقال سهيل : على أنه لا يأتيك منا أحد بغير إذن وليه ـ وإن كان على دينك إلا رددته إلينا.
فقال المسلمون : سبحان الله ، أيكتب هذا؟ كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «نعم ، إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله ، ومن جاء منهم إلينا سيجعل الله له فرجا ومخرجا» (١).
ونقول :
إن لنا مع النصوص المتقدمة وقفات للتوضيح ، أو للتصحيح ، وهي التالية :
الاصطفاف للقتال ، واللواء مع علي عليهالسلام :
قال الشيخ المفيد «رحمهالله» : «.. ثم تلا بني المصطلق الحديبية ، وكان اللواء يومئذ إلى أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، كما كان في المشاهد كلها. وكان من بلائه في ذلك اليوم عند صف القوم في الحرب للقتال ، ما ظهر خبره ، واستفاض ذكره. وذلك بعد البيعة التي أخذها النبي «صلى الله عليه
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٥٤ وفي هامشه قال : انظر التخريج السابق وأخرجه أبو داود في الجهاد باب (١٦٧) وأحمد ج ٤ ص ٣٢٩ و ٣٣٠ والسيوطي في الدر المنثور ج ٦ ص ٧٦. وراجع النصوص المتقدمة في : سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٥١ ـ ٥٤ وصحيح مسلم ج ٥ ص ١٧٥ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٨ ص ٥١٠ وكنز العمال ج ١٠ ص ٤٨٠ والجامع لأحكام القرآن ج ١٦ ص ٢٧٧.