وأسلم فروة عامل قيصر على عمّان .. فلما بلغ قيصر ذلك أخذه واستتابه ، فأبى ، فقتله.
وأسلم جيفر وعبد ابنا جلندى ، ملكا عمان.
وأسلم ضغاطر أسقف الروم بعد قراءة كتاب الرسول «صلىاللهعليهوآله» إلى قيصر.
وأجابه ملوك حمير ووفدوا عليه.
وأسلم أقيال حضرموت.
وأسلم عمال كسرى بالبحرين واليمن.
وقال المقوقس : إني قد نظرت في أمر هذا النبي. فوجدته لا يأمر بمزهود فيه ، ولا ينهى عن مرغوب فيه ، ولم أجده بالساحر الضال ، ولا الكاهن الكذاب ، ووجدت معه آلة النبوة ، بإخراج الخبأ ، والإخبار بالنجوى ، وسأنظر.
وأعطاه أساقفة نجران الجزية.
وأجابه ملك أيلة ويهود مقنا ، إما بالإسلام ، أو الجزية (١).
حساسية مخاطبة الملوك :
إن مخاطبة الملوك في أي شأن من الشؤون ، حتى ما كان منها عاديا ومألوفا ، ليست على حد مخاطبة سائر الناس. بل هي محفوفة بالأخطار ، لا بد من حساب كل مفرداتها وفقراتها بدقة بالغة ، وبحساسية متناهية.
وذلك بسبب الأخلاق الخاصة التي يكتسبها هؤلاء الملوك من
__________________
(١) راجع : مكاتيب الرسول ج ١ ص ١٨٩ و ١٩٠ وج ٢ ص ٤٢٢ ونصب الراية ج ٦ ص ٥٦٤ وموسوعة التاريخ الإسلامي ج ٢ ص ٦٦٣.