النبي صلىاللهعليهوآله يذكرهم :
قد رأينا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» ، حين أنكر البعض أن يكون ما جرى في الحديبية فتحا صار يذكّرهم بما كان منهم في أحد ، حيث هاجمهم المشركون في عقر دارهم ، فانهزموا فيها شر هزيمة ، ولم يذكّرهم بما فعله علي «عليهالسلام» في أصحاب الألوية ، حيث دحر قوى الشرك.
ثم ذكّرهم بما كان في وقعة الخندق ، حيث هاجمهم المشركون أيضا في دارهم ولم يستطيعوا أن يبرزوا لمقاومتهم ، وكان منهم ما كان ، ولم يشر إلى قتل علي «عليهالسلام» لعمرو بن عبد ود في الخندق ، وهزيمة الأحزاب بسبب ذلك ..
وذلك من أجل أن يقارنوا بين ما جرى لهم هناك وما جرى لهم في الحديبية ، فإن المسلمين في الحديبية هم الذين حضروا إلى بلاد المشركين ، حتى بلغوا مشارف عاصمتهم ، ولم يجرؤ المشركون على مواجهتهم ، بل رضوا بأن يدفعوهم عن بلادهم بالراح.
ثم هم يرضون بدخول المسلمين بلدهم بعد عام ، ومعهم سيوفهم في القرب.
وبعقد معاهدة معهم تضمنت شروطا لم يكن المسلمون يحلمون بأن يعطيها لهم أهل الشرك ..
أبو بكر .. في موازاة رسول الله صلىاللهعليهوآله :
والذي يقرأ أحداث صلح الحديبية في الروايات المزعومة يجد : أن ثمة تشابها فيما بين حركات وكلمات ، ومواقف كل من أبي بكر ، ورسول الله «صلى