إليهم ، بل هذا النمط هو أعلى درجات البلاغة والفصاحة عندهم.
بل قد يقال : إن ما ظهر في لهجات ولغات كثير من القبائل من هنات وهنات (١) كان يعدّ هو الفصاحة بعينها بالنسبة لتلك القبائل.
ولغة قريش فقط هي التي سلمت من أمثال هذه الهنات ، فكانت هي الأفصح ، والأجمل ، والأصفى ، وكان «صلىاللهعليهوآله» من قريش ، فكان «صلىاللهعليهوآله» أفصح العرب ، أو أفصح من نطق بالضاد حسبما روي عنه (٢).
الكتابة في عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله :
لا ريب في أن الذين كانوا يعرفون القراءة والكتابة في أول البعثة النبوية الشريفة كانوا قليلين ..
ولكن توسع الإسلام ، خصوصا بعد الهجرة ، وظهور حاجة الناس في كثير من شؤون حياتهم وعلاقاتهم إلى القراءة والكتابة ، وتشجيع الإسلام على تعلّمها ، وقد بلغ النبي «صلىاللهعليهوآله» في حثه على كتابة العلم ،
__________________
(١) راجع : دائرة المعارف ج ٦ ص ٢٧٧ ـ ٢٨١ والوسيط في الأدب العربي.
(٢) راجع : الإختصاص ص ٨٣ وشرح الشفاء للقاري ج ١ ص ١٩٥ والسيرة النبوية لابن هشام ج ١ ص ١٧٨ وشرح أصول الكافي ج ٩ ص ٣٢٢ ونور البراهين ج ١ ص ١٢٠ ومكاتيب الرسول ج ١ ص ٨١ وتذكرة الموضوعات ص ٨٧ وكشف الخفاء ج ١ ص ٢٠٠ وتفسير القرآن العظيم ج ١ ص ٣٢ وسبل الهدى والرشاد ج ١ ص ٤٢٩ وج ٢ ص ١٠٣ والقاموس المحيط ج ١ ص ٦ ومغني اللبيب ج ١ ص ١١٤ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ وغير ذلك.