ولم يعزله عنها حتى مات ، أو قتله الأسود العنسي.
ففرق رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ولايات اليمن بعد موت باذان على ما يقرب من عشرة رجال هم : شهر بن باذان ، وعامر بن شهر الهمداني ، وأبو موسى الأشعري ، وخالد بن سعيد ، ويعلى بن أمية ، وعمرو بن حزم ، وزياد بن لبيد ، والطاهر بن أبي هالة ، وعكاشة بن ثور المهاجر ، أو عبد الله (١).
باذان وعقله :
وقد ظهر من كل ذلك الذي ذكرناه : أن باذان كان رجلا حكيما عاقلا ، ومنصفا ، وأنه لم يتخذ موقفه من رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بدافع الهوى والعصبية ، أو الغرور والعنجهية الطاغية ، أو من خلال حسابات مصلحية ، ومطامع دنيوية ، بل كان الرجل المتأني ، الذي لا يستكبر عن قبول
__________________
(١) مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٣٣٣ عن المصادر التالية : البداية والنهاية ج ٦ ص ٣٠٧ والبحار ج ٢١ ص ٤٠٧ وتاريخ ابن خلدون ج ٢ ص ٥٩ والتراتيب الإدارية ج ١ ص ٢٤١ والإصابة ج ١ ص ١٧٠ و ٧٥٩ وج ٢ ص ٢٢٢ في ترجمة طاهر بن أبي هالة والطبري ج ٢ ص ٦٥٥ و ٦٥٦ وج ٣ ص ١٥٨ و ٢٢٧ ـ ٢٢٩ والكامل ج ٢ ص ٢١٤ و ٣٠٤ و ٣٣٦ وعمدة القاري ج ٢ ص ٢٩ وج ١٨ ص ٥٨ وج ٢٥ ص ٢٠ والوثائق ص ١٧٨ وحياة الصحابة ج ١ ص ١١٤ والبحار ج ٢١ ص ٤٠٧ والطبقات ج ١ ق ٢ ص ١٦ ورسالات نبوية ص ٩٤ و ٩٥ والمعرفة والتأريخ ج ٣ ص ٢٦٢ ـ ٢٦٦ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٣٥ ـ ٣٧ وأسد الغابة ج ١ ص ١٦٣.