الفضيلة» (١).
وقد ظهر : أنه كلام بلا مستند صحيح ، فالأولى الإضراب ، والإعراض عنه ، والتوجه إلى ما هو أهم ، ونفعه أعم.
بيعة النبي صلىاللهعليهوآله عن عثمان :
وقد ادعوا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد بايع عثمان ، فوضع يده اليمنى على اليسرى ، وقال : اللهم إن هذه عن عثمان ، فإنه في حاجتك ، وحاجة رسولك. أو نحو ذلك (٢).
ونقول :
إننا قد تحدثنا عن هذا الأمر في الجزء السابق ، غير أننا نعود فنذكر القارئ بما يلي :
أولا : إذا كانت بيعة الرضوان قد حصلت ، لأنه بلغهم أن عثمان قد قتل ، فكيف بايع النبي «صلىاللهعليهوآله» عنه؟! .. أما وقد كان عثمان حيا ، فإن سبب البيعة لا بد أن يكون شيئا آخر وهو : حبس العشرة الذين دخلوا إلى مكة (٣).
أو محاولتهم قتل رسوله «صلىاللهعليهوآله» إليهم ، أعني خراش بن
__________________
(١) راجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٨.
(٢) راجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٧ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٥٠ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٧ ص ٤٨٩ والآحاد والمثاني ج ١ ص ١٣٠ والمعجم الأوسط ج ٧ ص ٢٠٩ والمعجم الكبير ج ٧ ص ٢٣ وكنز العمال ج ١٣ ص ٤٠ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣٩ ص ٧٥.
(٣) راجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٧ والمصادر السابقة.