٤ ـ إن مطالبة الدوسيين بالمشاركة في الغنيمة مع عدم مشاركتهم في الحرب ، فيه دناءة ظاهرة.
٥ ـ رغم أن أبان قد أعلن بما يفيد تحقير وازدراء أبي هريرة ، فإن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لم يدافع عن أبي هريرة ، ولا اعترض على أسلوب أبان في إهانته له. ولا طيّب خاطر أبي هريرة ولو بكلمة واحدة ، مع أنه جاءه لتوه ، ومع أنه بحكم الضيف بالنسبة إليه ..
بل هو قد اكتفى بالقول لأبان : يا أبان ، اجلس.
مع أن النبي «صلىاللهعليهوآله» لا يمكن أن يسكت عن نصرة المظلوم ، فكيف إذا كان هذا المظلوم قد تعرض للظلم في حضرته «صلىاللهعليهوآله» ..
وقد ورد في دعاء الإمام السجاد «عليهالسلام» : «وأعوذ بك من مظلوم ظلم في حضرتي فلم أنصره» (١).
٦ ـ إن إشراكهم في الغنائم لم يكن عن استحقاق منهم لها.
بل هو مجرد عمل أخلاقي ، بدليل : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد كلم أصحابه في أن يشركوهم في الغنيمة ، ففعلوا.
حكم الظهار :
وقالو : إن حكم الظهار نزل في سنة ست قبل خيبر ، وقيل : بعد
__________________
(١) راجع : الصحيفة السجادية الكاملة ص ١٨٩ وشرح الصحيفة السجادية للأبطحي ص ١٨٧ وميزان الحكمة ج ٢ ص ١٧٨٠ وج ٣ ص ١٨٥٩.