نصدق بموتها؟ أم بحياتها؟! .. أم نكذب هذا وذاك؟!
ونقول :
إنه ليس لها أي دور مميز يفرض على الناس أن يهتموا بتدوينه ، وإنما يراد استخدام خصوصية كونها أما لعائشة وزوجا لأبي بكر لتسويق ما يريدون تسويقه من اختراعات وابتداعات ، تهدف إلى تبييض وجه هذا أو ذاك.
ولعل هذا الاحتمال الأخير هو الأولى بالقبول ، والأقرب إلى الاعتبار ، والمنسجم كل الانسجام مع ما عرفناه وألفناه من هؤلاء وعنهم ..
إسلام أبي هريرة :
ويقولون : إن أبا هريرة قد أسلم في سنة سبع ، وقدم على النبي «صلىاللهعليهوآله» في وقعة خيبر ، وسيأتي الحديث عن ذلك حين الحديث عن خيبر إن شاء الله تعالى ..
إسلام عمران بن حصين :
وذكروا : أن عمران بن حصين قد أسلم في سنة سبع أيضا (١).
وروي : أنه كان من المنحرفين عن علي «عليهالسلام» أيضا (٢) ، وأن عليا «عليهالسلام» سيّره إلى المدائن ، وذلك أنه كان يقول : إن مات علي ، فلا
__________________
(١) نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ص ٢١ وأضواء على السنة المحمدية ص ١١٦ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٥٠٨.
(٢) راجع : شرح النهج للمعتزلي ج ٤ ص ٧٧.