يفعل بك ، فماذا يفعل بنا؟
فنزلت ، ـ وفي لفظ ، فنزلت عليه ـ : (لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) ، حتى بلغ (فَوْزاً عَظِيماً)» (١).
وروى ابن أبي شيبة ، والإمام أحمد ، والبخاري في تاريخه ، وأبو داود والنسائي ، وابن جرير ، وغيرهم عن ابن مسعود قال : «أقبلنا من الحديبية مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فبينا نحن نسير إذ أتاه الوحي ، وكان إذا أتاه اشتد عليه ، فسري عنه ، وبه من السرور ما شاء الله ، فأخبرنا أنه أنزل عليه : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً)» (٢).
ونقول :
إن لنا مع ما تقدم وقفات نوجزها على النحو التالي :
__________________
(١) أخرجه : ابن حبان ذكره الهيثمي في موارد الظمآن ص (٤٣٦) (١٧٦٠) والبيهقي ج ٥ ص ٢١٧ وأحمد ج ٤ ص ١٥٢ والحاكم ج ٤ ص ٤٦٠ وذكره السيوطي في الدر المنثور ج ٦ ص ٧١ والخطيب في التاريخ ج ٣ ص ٣١٩ والبيهقي في الدلائل ج ٤ ص ١٥٥ وراجع : مسند أبي يعلى ج ٦ ص ٢٠ وصحيح ابن حبان ج ٢ ص ٩٤ والمعجم الأوسط ج ٧ ص ١٠٠ وجامع البيان ج ٢٦ ص ٩٢ ومعاني القرآن ج ٦ ص ٤٩٢ وأسباب نزول الآيات ص ٢٥٦ وتفسير الجلالين ص ٧١٢ ولباب النقول ص ١٧٧ وفتح القدير ج ٥ ص ٤٦ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٦٠.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٦٠ عن البخاري في التفسير ج ٨ ص ٥٨٢ (٤٨٣٣) والبيهقي في الدلائل ج ٤ ص ١٥٥ والدر المنثور ج ٦ ص ٦٨ وفتح القدير ج ٥ ص ٤٦.