ثم قال : و «المقصرين» (١).
وروى ابن أبي شيبة ، عن ابن عباس ، أنهم قالوا : يا رسول الله ، ما بال المحلقين ظاهرت عليهم الترحيم؟
قال : لأنهم لم يشكوا (٢). ورواه البيهقي موقوفا.
وبعث الله تعالى ريحا عاصفة فاحتملت أشعارهم فألقتها في الحرم كما رواه ابن سعد ، عن مجمع بن يعقوب ، عن أبيه.
وأقام رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «بالحديبية تسعة عشر يوما ، ويقال عشرين ليلة ، ذكره محمد بن عمر ، وابن سعد. قال ابن عائذ : وأقام رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في غزوته هذه شهرا ونصفا (٣).
ونقول :
إن لنا ههنا وقفات ، وهي التالية :
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٥٧ وفي هامشه قال : أخرجه الحاكم ج ٤ ص ٢٣٠ والبيهقي ج ٥ ص ٢٣٦ والدعاء للمحلقين متفق عليه من حديث ابن عمر.
راجع : البخاري ج ٣ ص ٥٦١ (١٧٢٧) ومسلم ج ٢ ص ٩٤٥ (٣١٧ / ١٣٠١) والبحار ج ٢٠ ص ٣٥٤ وعن فتح الباري ج ٥ ص ٢٥٦ وتفسير القمي ج ٢ ص ٣١٤ ونور الثقلين ج ٥ ص ٥٤ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٩٣ وموسوعة التاريخ الإسلامي ج ٢ ص ٦٣٣ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٢٣.
(٢) أخرجه البيهقي في الدلائل ج ٤ ص ١٥١ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٥٧ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٨٣ وعن السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٧٨٤.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٥٦ و ٥٧ وعن عيون الأثر ج ٢ ص ١٢٥.