ونقول :
إننا نعتقد : أن الرواية الأصح هي التالية :
روى القمي ، عن أبي جعفر «عليهالسلام» : أنها حين أخبرت النبي «صلىاللهعليهوآله» بالأمر ، قالت : فانظر في أمري.
فقال لها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : ما أنزل الله تبارك وتعالى كتابا أقضي فيه بينك وبين زوجك ، وأنا أكره أن أكون من المتكلفين.
فجعلت تبكي وتشتكي ما بها إلى الله عزوجل ، وإلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» .. إلى أن أنزل الله عزوجل قرآنا ..
إلى أن قالت الرواية : فبعث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إلى المرأة فأتته ، فقال لها : جيئي بزوجك.
فأتت به ، فقال له : أقلت لامرأتك هذه : «أنت حرام كظهر أمي»؟.
فقال : قد قلت لها ذلك.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : قد أنزل الله تبارك وتعالى فيك وفي امرأتك قرآنا ، وقرأ : (قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ، الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ) (١).
فضم إليك امرأتك ، فإنك قد قلت منكرا من القول وزورا ، وقد عفا الله عنك وغفر لك ، ولا تعد.
__________________
(١) الآيتان ١ و ٢ من سورة المجادلة.