وقال سيدى عبد العزيز الديرينى (١) رضى لله عنه فى مركب مقلع :
انظر ألى مركب يزهيك منظره |
|
تسابق الريح فى جرى واسراد |
ق ٨٢ أ] وكأنه طائر قد مضه عطش |
|
وافا من الجو منقوضا على الماء |
وقال الشهاب بن المنصورى من أبيات فى مركب مقلع وقد أجاد فى التشيه :
كأنما السفن عادات جرين به |
|
لها المراسى شنوف اؤه مرسيل |
من كل جارية كالخود زايره |
|
إذ ارها قبل أن نلقاك محلول |
وقال ابن تميم :
عجبت للنيل لما أن رأيت به |
|
تلك الصوارى وقد اربت على الحبك |
أظنها لم تطل إلا وقد وليت |
|
حمل الرسائل بين الفلك والفلك |
وقال الشيخ شمس الدين النواجى :
اركب النيل ما استطعت ففيه |
|
راحة للفتى وغاية بغيه |
كم تقرجت حين سافرت فيه |
|
فى بلاد وكم ظفرت يمنيه |
[ق ٨٢ ب] وقال ابن رشيق ضد ذلك :
خلقت طينا وماء البحر يتلفه |
|
والقلب فيه نفور من مراكبه |
فالبحر غير رفيق بالرفيق له |
|
والبر مثل اسمه بر براكبه |
__________________
(١) هو عبد العزيز بن أحمد بن سعيد الدميرى المعروف بالديرينى فقيه شافعى من الزهاد نسبه إلى ديرين فى غريبة مصر وقبره بها ، من كتبه التيسير فى علم التفسير الدرر الملتقطة فى المسائل ، وطهارة القلوب والخضوع لعلام العيوب وإرشاد الحيارى. ولد سنة ٦١٢ ه / ١٢١٥ م ومات سنة ٦٩٤ ه / ١٢٩٥ م.