ذكر بورا
كانت بورا فيما بين تنيس ودمياط وإليها ينسب السمك الذى يقال له البورى ، وإليها [ق ١٦٣ ب] ينسب جماعة من الناس يلقبوا بالبورى. وفى سنة عشر وستمائة وصل إليها العدو وسبى أهلها وخربها.
ذكر مدينة القيس
هى بلد ينسب إليها الثياب القيسيسة آثارها إلى اليوم باقية على بحر المالح فيما بين السوادة وبين العدادة ، ومنها إلى الفرما قريب ستة برد فى البر ، وهناك تل عظيم من رمل خارج في البحر الشامى تقطع الفرنج عنده الطريق ، وبالقرب من ذلك التل سباح ينبت فيه ملح تحمله العربان إلى مدينة غزة والرملة.
ذكر رمل الغرابى
أعلم أن رمل الغرابى وما يتصل به من حد العريش إلى أرض العباسة حادث ، وسبب ذلك أن شداد بن عاد أحد الملوك العادية لما قدم إلى أرض مصر وغلب بكثرة من معه من الجيوش على من كان بأرض مصر من الملوك ، فنزل فى هذه الأرض وهى من الدثنة إلى العريش ، والجفار فى أرض سهلة ذات عيون تجرى وأشجار مثمرة وزروع كثيرة فأقاموا بهذه الأرض دهرا طويلا ، حتى عتوا وتجبروا وطغوا وقالوا : [ق ١٦٤ أ] نحن الأكثرون قوة الأشدون الأغلبون.
فسلط الله عليهم الريح فأهلكهم ، ونسفت مصانعهم وديارهم حتى صارت رملا. فجميع ما تراه من هذه الرمال التى بأرض الجفار ـ إلى ما بين العباسية وهي تعرف اليوم بالصالحية