وقال الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن الشيخ كمال الدين السيوطى (١) هذا البيتين ، وقد اخترع فيهما تشبيها غريبا لم يسبق إليه :
النيل لما أن غدا موجه |
|
وخف بالنخل لذى المنظر |
كفروه الصمور قد ركبت |
|
فى دفعه أو كان يدفع بالتي |
وقال ابن الصايغ الحنفى :
سمى النيل إذ يحكى السماء فى انبساطه |
|
فالله ما أحلى وأصدقه حاكى |
تسير به الأفلال شرقا ومغربا |
|
وحافاته أيضا تحف باملاك |
[ق ٨٠ ب]
وما قيل
في إفراط زيادة النيل
قال ابن أبى حجلة :
يا رب أن النيل زاد زيادة |
|
أدت إلى هدم وفرط تشت |
ما ضره لوجا على عاداته |
|
فى مقعد من سندس أخضر |
وقال بعضهم :
يا نيل يا ملك الأنهار قد شربت |
|
منك البرابا شرابا طيبا وغذا |
وقد دخلت القرى تبغى منافعها |
|
فعمها بعد فرط النفع منك إذا |
فقال تذكر عنى أننى ملك |
|
وتنثنى ناسيا أن الملوك إذا |
__________________
(١) ور فى حسن المحاضرة للسيوطى.