على التدريج ، حتى يتكامل رى البلاد وهبوط الماء عنها عند بدء الزراعة ، لفسد أقليم مصر وتعذر سكناه ، لأنه ليس فيه أمطار كافية ولا عيون جارية نعم أرضه إلا فى بعض أقليم الفيوم.
ولله در القائل :
(١) واها لهذا النيل أى عجيبة |
|
بكر بمثل حديثها لا يسمع |
يلقى الثرى فى العام وهو مسلم |
|
حتى إذا ما مل عاد مودع |
مستقبل مثل الهلال فدهره |
|
أبدا يزيد كما يزيد ويرجع |
وفيما قيل
في تعكير النيل عند الزيادة
قال بدر الدين ابن الصاحب :
النيل البس حلة |
|
حمراء فى تخليقه |
وله أصابع زبيب |
|
تخمت بعقيقه |
[ق ٨٥ ب] وقال آخر :
كان النيل فى تكدير عيشى |
|
وشرعه جريه عند انصراف |
ولكن لونه كسحيق مسك |
|
وبماء الورد مضروب مدافى |
وقال آخر :
أما ترى الرعد بكى واشتكى |
|
والبرق وقد أمضى واستضحكا |
__________________
(١) وردت هذه الأبيات فى الخطط ج ١ ـ ١١٥