ذكر البرزخ
وهو مسجد بجزيرة قبالة [ق ١٩٦ ب] دمياط والناس تسميه البرزخ ، وبه من العجائب منارة كبيرة مبنية بالطوب إذا هزها أحدا اهتزت وإذا صعد أحد أعلاها وحركها تحركت بحيث يرى ظلها يتحرك لتحريكها ، ويوجد حول هذا المسجد رمم وعظام يقال إنها بعض من استشهد هناك فى وقعة الفرنج ولا يعرف مستند الناس فى تسمية هذا المكان بالبرزخ وهو مكان مبارك يزار والله أعلم.
ذكر دبيق
وهى قرية من قرى دمياط ينسب إليها الثياب الدبيقى وكانت العمائم الشرب المذهب يعمل بها ، فيكون طول كل عمامة منها مائة ذراع ، وفيها رقمات منسوجة بالذهب تبلغ العمامة منها ما ينيف عن مائة دينار ، وكانت الخلفاء يتغالون فيها إلي أيام العزيز ابن المعز وذلك فى سنة خمس وستين وثلاثمائة.
ذكر النحريرية
هذه القرية من أعمال الغربية أسسها الأمير شمس الدين سنقر السعدى نقيب الجيوش بالمنصورة فى أيام [ق ١٩٧ أ] الملك الناصر محمد بن قلاوون وبالغ فى عمارتها ، فبلغ الملك الناصر ذلك فأخذها منه ، وصارت بلدا كبيرة عامرة من جملة بلاد السلطان وصار خراجها فى كل سنة خمسة عشر ألف دينار ، ومات سنقر السعدى هدا فى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة ، ودفن فى مدرسته السعدية بالقرب من حدرة البقر.