إلى العريش من رمال آثار ديار العادية واستحالة صخورهم لما أهلكهم الله تعالى بالزنج ودمرهم تدميرا كما قال الله تعالى فى القرآن العظيم (وَفِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ) (١) أى كالشىء الهالك البالى ، وقيل الرميم نبات الأرض إذا يبس وديس.
ذكر مدينة بلبيس
وسميت فى التوراة أرض حاشان ، وفيها نزل يعقوب عليه السلام ، وذكر ابن خرداذبة أن بين بلبيس ومدينة فسطاط مصر أربعة وعشرون ميلا ، وكانت مدينة كبيرة من أجل مدائن مصر إلى أن خربت فى سنة ست وثمانمائة.
ذكر مدينة الصالحية
هذا البلد عمرها الملك الصالح نجم الدين أيوب ابن الملك [ق ١٦٤ ب] الكامل محمد بن العادل أبى بكر بن أيوب وهى أول الرمل الذى بين مصر والشام ، وأنشأ بها قصورا وجامعا وسوقا ليكون منزله للعساكر إذا خرجوا من الرمل وذلك فى سنة أربع وأربعين وستمائة.
__________________
(١) ٤١ ك الذاريات : ٥١.