خمس وسبعين وثلاثمائة وسافر إلى ديار مصر ، فقرأ القرآن بالفسطاط على أبي أحمد عبد الله بن الحسين بن حسنون البغدادي وأبي حفص عمر بن محمد بن عراك بن محمد بن عراك الحضرمي وأبي بكر محمد بن أحمد الأدفوي ، وقدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته ، وقرأ بها القرآن ، وحدث بها عن والده وأبي الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون المقرئ ، قرأ عليه القرآن بالروايات أبو طاهر أحمد بن علي بن سوار المقرئ وروى عنه (١) ، وروى عنه أيضا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون وأبو بكر أحمد بن الحسين القطان المقدسي وأحمد بن علي الطريثيثي وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصّيرفيّ.
أخبرنا ياقوت بن عبد الله الرومي الحمامي قال : حدثنا محمد بن ناصر الحافظ من لفظه قال : أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفيّ قراءة عليه ، حدثنا أبو الوليد عتبة بن عبد الملك العثماني (٢) أنبأنا أبي ، أنبأنا أبو العباس أحمد بن يحيى اللبناني بتنيس ، أنبأنا يحيى بن بكير عن مالك بن أنس عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يدخل يده في إنائه حتى يغسلها ثلاثا فان أحدكم لا يدري أين باتت يده» (٣).
قرأت على أبي القاسم سعيد بن محمد بن عطاف المؤدب عن أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري أن أبا بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب أخبره قال : أنشدني أبو الوليد عتبة بن عبد الملك العثماني القرشي لعبد المحسن الصوري :
إذا ما رأيت بالسوق ظبيا |
|
حسن المقلتين والطرف رائي |
قلت سرا من حيث لا يعلم الناس |
|
لنفسي هذا الفتى من ورائي |
أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون الدباس قال : أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون الشاهد قال : مات أبو الوليد عتبة بن عبد الملك العثماني المقرئ ليلة الاثنين ، ودفن يوم الاثنين التاسع من رجب سنة خمس وأربعين وأربعمائة وكان رجلا صالحا ، حدث عن ابن غلبون المصري ، سمعت منه.
__________________
(١) «وروى عنه» ساقطة من (ج).
(٢) من هنا حتى «العثماني» في سند الرواية التالية ساقط من (ج).
(٣) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.