قلنا : إنما ذكر الصفة ؛ لأن الموصوف ، وهو النخل ، مذكر اللفظ ليس فيه علامة تأنيث ، فاعتبر اللفظ وفي موضع آخر اعتبر المعنى وهو كونه جمعا فقال : (أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ) [الحاقة : ٧] ونظيرهما قوله تعالى : (لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ) [الواقعة : ٥٢ ـ ٥٤] وقال أبو عبيدة : النخل يذكر ويؤنث ، فجمع القرآن اللغتين. وقيل : إنّما ذكر رعاية للفواصل.