قال الشافعيّ : قال محمد بن الحسن : أقمت عند مالك ثلاث سنين وكسرا ، وسمعت من لفظه سبعمائة حديث (١).
وقال يحيى بن معين (٢) : كتبت «الجامع الصغير» عن محمد بن الحسن.
وقال : إبراهيم الحربيّ : قلت لأحمد بن حنبل : من أين لك هذه المسائل الدّقاق؟
قال : من كتب محمد بن الحسن (٣).
وقال عمرو بن أبي عمرو الحرّانيّ : قال محمد بن الحسن : خلّف أبي ثلاثين ألف درهم ، فأنفقت على النّحو والشّعر خمسة عشر ألفا ، وأنفقت على الحديث والفقه خمسة عشر ألفا (٤).
وقال ابن عديّ في «كامله» (٥) : سمع محمد «الموطّأ» من مالك.
وقال إسماعيل بن حمّاد : قال محمد بن الحسن : بلغني أنّ داود الطّائيّ كان يسأل عنّي وعن حالي ، ويقول : إن عاش فسيكون له شأن.
وعن الشافعيّ قال : ما ناظرت أحدا إلّا تغيّر (٦) وجهه ، ما خلا محمد بن الحسن (٧).
__________________
(١) تاريخ بغداد ٢ / ١٧٣ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٨١.
(٢) قال في معرفة (الرجال ١ / ١٥٥ رقم ٨٥٤) سمعت محمد بن الحسن صاحب الرأي وسأله رجل قال : سمعت هذه الكتب من أبي يوسف؟ قال : لا والله ، ولكني أعلم الناس بها ، وما سمعت منها إلّا جامع الصغير ، والخبر في تاريخ بغداد ٢ / ١٧٦ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٨١.
(٣) تاريخ بغداد ٢ / ١٧٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٨٢.
(٤) تاريخ بغداد ٢ / ١٧٣ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٨١.
(٥) ج ٦ / ٢١٨٤.
(٦) في تاريخ بغداد : تمعر».
(٧) طبقات الفقهاء للشيرازي ١٣٥ ، وتاريخ بغداد ٢ / ١٧٧ وجاء في هامش المخطوط منه ما نصّه : «هذا شاهد بكذب الحكاية التي بعدها لما بينهما من التناقض ، فاعرف ذلك».
وأقول : إن الحكاية تقدّمت قبل قليل والتي جاء فيها «.. فجعلت أوداجه تنتفخ وأزراره تتقطّع ..» ، وانظر الخبر في تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٨٢ ، ووفيات الأعيان ٤ / ١٨٤.