الحافظ ، أبو معاوية السّلميّ الواسطيّ ، أحد الأعلام.
عن : الزّهريّ ، وعمرو بن دينار ، وأيّوب ، وأبي بشر ، وحصين بن عبد الرحمن ، ومنصور بن زاذان ، وخلق سواهم.
وعنه : شعبة مع تقدّمه ، وابن المبارك ، ويحيى القطّان ، وعبد الرحمن بن مهديّ ، وقتيبة ، وأحمد بن حنبل ، ويعقوب الدّورقيّ ، والحسن بن عرفة ، وزياد بن أيّوب ، وإبراهيم بن مجشّر ، وخلق كثير.
سكن بغداد ، وانتهت إليه مشيخة العلم ببغداد في زمانه.
مولده سنة أربع ومائة.
قال عمرو بن عون : كان هشيم قد سمع من الزّهريّ ، وعمرو بن دينار ، وابن الزّبير بمكة أيّام الحجّ (١).
وقال يعقوب الدّورقيّ : كان عند هشيم عشرون ألف حديث (٢).
وقال أحمد (٣) : لم يسمع هشيم من يزيد بن أبي زياد ولا من الحسن بن عبيد الله ، ولا من أبي خالد ولا من سيّار ، ولا من موسى الجهنيّ ، ولا من عليّ بن زيد. ثم سمّى طائفة كبيرة. يعني حدّث عنهم بصيغة عن.
وكان من كبار المدلّسين (٤) مع حفظه وصدقه (٥).
__________________
=٨ / ٢٥٥ ـ ٢٦١ رقم ٧٦ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ١٤٨ ، ١٤٩ ، ومرآة الجنان ١ / ٣٩٣ ، وخلاصة الذهب المسبوك ١٣٦ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٥٩ ـ ٦٤ رقم ١٠٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٢٠ رقم ١٠٣ ، وطبقات المدلّسين ١٨ ، وطبقات المفسّرين ٢ / ٣٥٢ ، ٣٥٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤١٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٠٣.
(١) تاريخ بغداد ١٤ / ٨٧.
(٢) تاريخ بغداد ١٤ / ٨٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ٢ ج ١ / ١٣٩ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٤٤٧.
(٣) العلل ومعرفة الرجال ، رقم ٤٥٩ و ٢٢٣٨.
(٤) قال ابن الصلاح في مقدّمته ١٧١ : إن ما رواه المدلّس بلفظ محتمل لم يبيّن فيه السماع ، والاتصال ، حكمه حكم المرسل وأنواعه ، وما رواه بلفظ مبيّن للاتصال نحو : سمعت ، وحدّثنا ، وأخبرنا ... وأشباهها فهو مقبول محتجّ به. وفي الصحيحين وغيرهما من الكتب المعتمدة من حديث هذا الضرب كثير جدا ، ك : قتادة ، والأعمش ، والسفيانيين ، وهشيم بن بشير وغيرهم ، وهذا لأن التدليس ليس كذبا وإنما هو ضرب من الإيهام بلفظ محتمل ..».
(٥) العلل ٢٢٥٧ و ٢٢٦١ ـ ٢٢٦٨ ، و ٤٩٠٦ وانظر فهرس الأعلام (٤ / ٣٤٢) عن تدليسه.