إلى الليل. فرجعت ولم أسمع منه شيئا ، ولكنّي شهدته يملي إملاء ، فكتبت عنه (١).
وقال النّسائيّ في «الكنى» عن سليمان بن الأشعث : سمعت يحيى بن معين يقول : إسماعيل بن عيّاش ثقة.
وقال عبد الله بن أحمد : سألت يحيى بن معين : أكتبت عن ابن عيّاش؟ قال : نعم (٢).
وعنه قال : عن إسماعيل بن عيّاش ، عن شرحبيل بن مسلم ، عن أبي أمامة عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «الزعيم غارم» (٣).
وروى الدارميّ ، عن ابن معين قال : أرجو أن لا يكون به بأس (٤).
وروى محمد بن عثمان ، والغلابيّ ، وغيرهما ، عن ابن معين قال : إسماعيل بن عيّاش ثقة فيما روى عن الشاميّين ، وأما عن غيرهم ففيه شيء (٥). وقال أبو زرعة الرازيّ : صدوق يغلط في حديث الحجازيّين والعراقيّين (٦).
وقال أحمد بن الحسن التّرمذيّ : قال أحمد : هو أصلح من بقيّة ، لبقيّة
__________________
(١) عبارة ابن معين في تاريخه : «كان إسماعيل بن عيّاش يقعد ، ومعه ثلاثة أو أربعة ، فيقرأ كتابا وهم معه. والناس مجتمعون : ثم يلقيه إليهم فيكتبون جميعا ، ولم ينظر في الكتاب إلا أولئك الثلاثة أو الأربعة. شهدت إسماعيل بن عيّاش وهو يحدّث هكذا ، فلم أكن آخذ منه شيئا ، ولكنّي شهدته يملي إملاء ، فكتبت عنه».
والرواية في : تاريخ بغداد ٦ / ٢٢٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٤٣ ، والكامل في الضعفاء ١ / ٢٨٩.
(٢) الضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٩٠.
(٣) أخرجه الترمذي (٢١٢١) ، وأبو داود (٢٥٦٥) ، وأحمد في المسند ٥ / ٢٦٧ ، وابن عديّ في الكامل في الضعفاء ١ / ٢٨٩ ، وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٤٣) ، وكلهم من طريق إسماعيل بن عياش بسنده مرفوعا ، ولفظه بتمامه : «العارية مؤدّاة ، والمنحة مردودة ، والدّين مقضيّ ، والزعيم غارم».
(٤) تاريخ بغداد ٦ / ٢٢٥ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٤٣.
(٥) الضعفاء الكبير ١ / ٨٩ ، تاريخ بغداد ٦ / ٢٢٦ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٤٣.
(٦) الجرح والتعديل ٢ / ١٩٢.