ثم قال أحمد : لقد لزمت إسماعيل عشر سنين إلّا أن أغيب. ثم جعل يحرّك رأسه كأنه يتلهّف ، ثم قال : وكان لا ينصف في التحديث ، ويحدّث بالشفاعات (١).
قال المؤلّف : لا ينبغي إلّا تعظيم ابن عليّة ، فقد كانت منه هفوة ثم تاب منها. فكان ما ذا (٢)؟
مات ابن عليّة في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين.
وحديثه بعلوّ درجتين في «الغيلانيّات».
٢١ ـ إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسيّ البصريّ (٣) ق. ـ
صاحب القوهيّ.
عن : ابن عون ، وسليم القاصّ.
وعنه : محمد بن عبد الله بن حفص الأنصاريّ ، وحفص بن عمرو الربالي ، ومثنّى بن معاذ.
توفّي سنة أربع وتسعين.
وثّقه (حد) (٤).
__________________
(١) تاريخ بغداد ٦ / ٢٣٨ ، ٢٣٩ ، وفي العلل ومعرفة الحديث لأحمد ٢ / ٣٤٥ رقم ٢٥٢٩ قال :
«لزمنا إسماعيل بعد ما مات هشيم عشر سنين كل يوم لا نخلّ إلا أن تكون الحاجة. رآني إسماعيل يوما وقد دخلت عليه مع صاحب شفاعة مع رجل من الأنصار فتكلم بكلمة وقال له رجل من أصحاب الحديث ، أظنّه أبا مسلم أو غيره : هذا من أصحابنا ، يعني ممّن يلزم الباب».
(٢) انظر للمؤلّف : ميزان الاعتدال ١ / ٢٢٠.
(٣) انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي) في :
التاريخ الكبير ١ / ٣٤٢ رقم ١٠٨١ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٩٤ ، ٩٥ ، وتهذيب الكمال ٣ / ٣٧ ، ٣٨ رقم ٤٢١ ، والكاشف ١ / ٧٠ رقم ٣٥٦ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٧٨ رقم ٦٢٦ ، وميزان الاعتدال ١ / ٢١٤ رقم ٨٣٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٨٠ ، ٢٨١ رقم ٥١٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٦٦ رقم ٤٨٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢.
(٤) هكذا في الأصل ، ويعني : ابن حبّان ، وهو الّذي أرّخ وفاة الكرابيسي وذكره في ثقاته. ولا ذكر له في الجرح والتعديل.