وقال ابن معين (١) : ضعيف (٢).
قلت : هو معاد في طبقة مكّي بن إبراهيم البلخيّ. والّذي تحرّر لي أنّه يحوّل من هناك ومن هنا فيقرّر في طبقة الشافعيّ رحمهالله.
٨٩ ـ الخليل بن أحمد بن بشر بن المستنير السّلميّ البصريّ (٣).
قليل الرؤية.
سمع : المستنير بن أخضر بن معاوية بن قرّة.
وعنه : محمد بن أبي سمينة ، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة ، والعبّاس العنبريّ ، وعبد الله بن محمد الجعفيّ (٤).
وثّقه ابن حبّان (٥).
__________________
(١) الضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٢٤.
(٢) وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : كنت سألت أبي عن هذا الشيخ خلف بن أيوب فلم يثبته. (العلل ٣ / ٢٠١ رقم ٢٨٦٧) وقال ابن سعد : روي عنه. وقال العقيلي : حدّث عن قيس وعوف بمناكير لم يتابع عليها وكان مرجئا. وقال أبو حاتم : يروى عنه.
(٣) انظر عن (الخليل بن أحمد بن المستنير) في :
التاريخ الكبير ٣ / ٢٠٠ رقم ٦٨٤ ، والجرح والتعديل ٣ / ٣٨٠ رقم ١٧٣٥ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢٣١ ، وتهذيب الكمال ٨ / ٣٣٣ ، ٣٣٤ رقم ١٧٢٦ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٦٤ ـ ١٦٦ رقم ٣١٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٢٨ رقم ١٦٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٠٧.
(٤) جزم البخاري أن الجعفيّ هذا سمع من : الخليل بن أحمد الفراهيدي. صاحب علم العروض. (انظر تاريخه الكبير ٣ / ٢٠٠ رقم ٦٨١) ثم ذكر أنه سمع الخليل بن أحمد بن بشر صاحب الترجمة هذا.
وقد توقّف الخطيب عند هذا التضارب في كتابه (المتفق والمفترق) فقال : رأيت شيخا يشار إليه بالفهم والمعرفة جمع أخبار الخليل العروضيّ وأدخل فيه أحاديث هذا ـ أي الخليل بن أحمد المزني ويقال السلمي ـ ولو أمعن النظر لعلم أنّ المسندي (قال عمر : هو الجعفي) وابن أبي سمينة ، والعنبري يصغرون عن إدراك العروضيّ. (انتهى).
وتعقّب الحافظ ابن حجر قول الخطيب فقال : «وقد جزم البخاري في التاريخ بأن عبد الله المسندي سمع من الخليل بن أحمد النحويّ ولم يترجم البخاري للمزني ، وفرّق بينهما النسائي وابن أبي حاتم وابن حبّان وغيرهم ، وهو الصواب. وأما قول الخطيب أن المسنديّ ما أدرك الخليل النحويّ فهو ظاهر بالنسبة إلى ما أرّخ به الخطيب وفاة الخليل ، فإنّ أقدم شيخ للمسندي وهو فضيل بن عياض مات بعد الخليل بمدة طويلة تزيد على عشر سنين ، لكن البخاري أعلم بمشيخة المسندي من غيره». (التهذيب ٣ / ١٦٥).
(٥) في الثقات ٨ / ٢٣١.