وجرجان عرضا ، وقرّر له عمالة ثلاثة آلاف [ألف] درهم (١) ، ولقّبه ذا الرئاستين.
تولية الحسن بن سهل ديوان الخراج
ثم ولّى أخاه الحسن بن سهل ديوان الخراج (٢).
* * *
إطلاق عبد الملك بن صالح من الحبس
وكان في حبس الرشيد عبد الملك بن صالح بن عليّ ، فأطلقه الأمين وقرّبه ، فدخل عليه أحد الأيام وقال : يا أمير المؤمنين إنّي أرى الناس قد طمعوا فيك ، وقد بذلت سماحتك ، فإن بقيت على أمرك أبطرتهم ، وإن كففت عن البذل سخطتهم ، ومع هذا فإنّ جندك قد داخلهم الرعب وأضعفتهم الوقائع ، وهابوا عدوّهم. فإن سيّرتهم إلى طاهر غلب بقليل من معه كثيرهم.
وأهل الشام قوم قد مرّستهم الحرب وأدّبتهم الشدائد ، وجلّهم منقاد إليّ ، مسارع إلى طاعتي. فإن وجّهتني اتّخذت لك منهم جندا تعظم نكايته في عدوّه. فولّاه الشام والجزيرة واستحثّه على الخروج (٣) ،
فلمّا بلغ الرّقّة أقام بها ، وأنفذ رسله وكتبه إلى رؤساء الأجناد بجمع الأمداد والرجال والزواقيل والأعراب من كلّ فجّ ، وخلع عليهم. ثم إنّ بعض جنده الخراسانيّة نظر إلى فرس كانت أخذت منه في وقعة سليمان بن أبي جعفر بالشام تحت بعض الزّواقيل. فتعلّق بها ، فتنازعا الفرس ، واجتمع
__________________
(١) زيادة من : الطبري ٨ / ٤٢٤ ، الكامل ٦ / ٢٥٧ ، والمنتقى من تاريخ الإسلام لابن الملا.
(٢) تاريخ الطبري ٨ / ٤٢٤ ، الكامل في التاريخ ٦ / ٢٥٦ ، ٢٥٧ ، العيون والحدائق ٣ / ٣٢٧ ، ٣٢٨ ، البدء والتاريخ ٦ / ١٠٨ ، ١٠٩ ، نهاية الأرب ٢٢ / ١٧٦ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠ ، البداية والنهاية ١٠ / ٢٣٦ ، النجوم الزاهرة ٢ / ١٥١ ، مآثر الإنافة ١ / ٢١٥ ، تاريخ سنيّ ملوك الأرض ١٦٦ ، ١٦٧.
(٣) تاريخ الطبري ٨ / ٤٢٤ ، الكامل في التاريخ ٦ / ٢٥٧ ، النجوم الزاهرة ٢ / ١٥١.