معاذ بن هشام الدّستوائيّ ،
معروف الكرخيّ العابد ، على الأصحّ ،
المغيرة بن سلمة المخزوميّ ، بصريّ ،
أبو البختري القاضي وهب بن وهب.
* * *
مقتل أبي السرايا
وفيها هرب أبو السرايا والطالبيّون من الكوفة في المحرّم إلى القادسيّة ، فدخلها هرثمة ومنصور بن المهديّ وأمّنوا أهلها. ثم أتى أبو السرايا إلى ناحية واسط ، ثم مضى حتى أتى السّوس وأنفق الأموال. فجاءهم الحسن بن عليّ الباذغيسيّ فأرسل إليهم : اذهبوا حيث شئتم ، فلا حاجة لي في قتالكم ، ولست بتابعكم. فأتى أبو السرايا إلى قتاله ، فاتقوا ، فهزمهم الحسن واستباح عسكرهم ، وجرح أبو السرايا ، وهرب هو ومحمد بن محمد ، وأبو الشوك ، وطلبوا رأس العين والجزيرة. فلما انتهوا إلى جلولا عثر بهم حمّاد الكندغوش (١) فأخذهم ، وجاء بهم إلى الحسن بن سهل وهو بالنهروان ، فقتل أبا السرايا في عاشر ربيع الأول ، وبعث محمد بن زيد بن عليّ إلى مرو إلى المأمون (٢).
* * *
افتتاح البصرة واختفاء الطالبيين
وسار عليّ بن أبي سعيد إلى البصرة فافتتحها ، وكان بها زيد بن
__________________
(١) في تاريخ خليفة ٤٧٠ «الأندغوش» ، والمثبت يتفق مع الطبري ، وابن الأثير ، والمسعودي.
(٢) تاريخ الطبري ٨ / ٥٣٤ ، ٥٣٥ ، تاريخ خليفة ٤٧٠ ، مروج الذهب ٤ / ٢٧ ، تاريخ حلب ٢٤٠ ، الكامل في التاريخ ٦ / ٣٠٩ ، نهاية الأرب ٢٢ / ١٩٥ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢١ ، البداية والنهاية ١٠ / ٢٤٥ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٢٤٤ ، دول الإسلام ١ / ١٢٦ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٢١٢ ، النجوم الزاهرة ٢ / ١٦٦ وانظر عن أبي السرايا في : مقاتل الطالبيين ٥١٨ ـ ٥٣٦ و ٥٤٢ ـ ٥٥٩ ، والمحبّر ٤٨٩ ، والمعارف ٣٨٧ ، ٣٨٨ ولطف التدبير للإسكافي ١٨١ ، ١٨٢ ...