وقال ابن معين : رأيته يلتقط الخرق ويغسلها ويلبسها.
وأغلظ له رجل فقال : أستغفر الله من ذنب سلّطك به عليّ.
قلت : ومن قول الفقراء : من جني عليه فليستغفر.
وفي الكرامات للالكائيّ أن أبا معاوية الأسود ذهب بصره ، فكان إذا أراد أن يقرأ في المصحف ردّ الله عليه بصره (١).
قال ابن أبي الحواري : جاء جماعة إلى أبي معاوية الأسود فقالوا : ادع لنا.
فقال : اللهمّ ارحمني بهم ولا تجرمهم بي.
عبد الرحمن بن عفّان : سمعت أبا معاوية يقول : من كانت الدنيا همّه طال في القيامة غمّه ؛ ومن خاف الوعيد لها (٢) عن الدنيا عمّا يريد ؛ إن كنت تريد لنفسك الجزيل فلا تنم بالليل ولا تقيل (٣) ؛ بادر بادر قبل أن ينزل بك ما تحاذر ؛ أوه من يوم يتغيّر فيه لوني ، ويتلجلج فيه لساني ، ويقلّ فيه زادي (٤).
٣٨٢ ـ أبو نواس (٥).
__________________
(١) صفة الصفوة ٤ / ٢٧٢.
(٢) في الأصل «لهى».
(٣) في الحلية «فلا تنامن الليل إلا القليل».
(٤) حلية الأولياء ٨ / ٢٧٢ ، ٢٧٣ ، صفة الصفوة ٤ / ٢٧١ ، ٢٧٢.
(٥) انظر عن (أبي نواس) في :
الشعر والشعراء ٢ / ٦٨٠ ـ ٧٠٦ رقم ١٩٤ ، وعيون الأخبار ١ / ٣٠٣ و ٢ / ١٣٠ و ٣ / ٢٥٠ و ٤ / ١١١ ، وطبقات الشعراء لابن المعتز ٢٩ و ٣١ و ٧٢ ـ ٧٤ و ٨٦ ـ ٨٨ و ١٤٢ و ١٤٨ و ١٩٣ ـ ٢١٧ و ٢٢٦ و ٢٢٩ و ٢٤٠ و ٢٤١ و ٢٤٨ و ٢٦٨ ـ ٢٧١ و ٣٠٦ و ٣٠٨ و ٣٦٩ و ٤٠٩ و ٤٣٤ و ٤٣٥ و ٤٦٤ ، والموشح ٢٦٣ ، والزاهر للأنباري ١ / ٢٣٧ ، وتاريخ الطبري ١ / ١٩٤ و ٥٠٨ و ٨ / ٣٠٠ و ٣١٦ و ٣٦٤ و ٥٠٩ و ٥١٤ ـ ٥١٩ و ٥٢٤ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٥٣٧ و ٧٦٨ و ١٢٨٦ و ١٢٩٦ و ٢٤٥٢ و ٢٥٣٤ و ٢٦٠٣ و ٢٧٦٥ و ٣٤٨٠ و ٣٥٤٦ ـ ٣٥٤٩ و ٣٥٦٦ ، والأغاني ٢٠ / ٦١ ـ ٧٣ ، وبغداد لابن طيفور ١٦٤ و ١٦٥ و ٩٦٦ ، وتحفة الوزراء ٧٧ ، ١١٢ ، وثمار القلوب ٣١ ، ٣٢ و ٥٣ و ١٠٠ و ١١٦ و ١٥٢ و ١٦٦ و ١٧٧ و ١٨٨ و ١٨٩ و ٢٠٣ و ٢١٦ و ٢٤٢ و ٢٦٦ و ٢٧١ و ٢٧٩ و ٣٥٨ و ٤٥٠ و ٦٠٨ و ٦١٣ و ٦٣٢ و ٦٣٣ و ٦٩٢ ، وخاص الخاص ٢٢ و ٦٠ و ٦١ و ٩٩ و ١٠٨ و ١١١ و ١٥٠ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٤٣٦ ـ ٤٤٩ رقم ٤٠١٧ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي =