إحدى مدن آسيا الصغرى (تركيا الحالية وهي قسم من روما الشرقية القديمة) تقع على بعد أربعين ميلاً إلى الجنوب الشرقي من «ازمير» التي كانت تعتبر عاصمة الملك «ايوني».
ولافسوس شهرة عالمية بسبب معبدها المعروف «ارطاميس» والذي يعد من عجائب الدنيا السبع. (١)
يقال : قم العالم النصراني «جاك» زعيم الكنيسة السورية لأول مرّة في القرن الخامس الميلادي بتأليف رسالة باللغة السريانية شرح فيها قصة أصحاب الكهف. ثم قام «جورجيوس» بترجمتها إلى اللغة اللاتينية وأطلق عليها اسم «جلال الشهداء». (٢)
وهذا يدل بدوره على أنّ تلك الحادثة قد اشتهرت لقرن أو قرنين قبل ظهور الدعوة الإسلامية في الأوساط المسيحية واهتمت بها الكنيسة ، وكما ورد سابقاً فإنّ هناك بعض الاختلافات ـ من قبيل مدّة نومهم ـ مع ما ورد في المصادر الإسلامية حيث ذكر القرآن تلك المدّة صراحة على أنّها كانت ٣٠٩ سنة.
من جانب آخر فقد نقل «ياقوت الحموي» في كتاب «معجم البلدان» (ج ٢ ص ٨٠٦) و«إبن خردادبه» في كتاب «المسالك والممالك» (ص ١٠٦ ـ ١١٠) و«أبو ريحان البيروني» في كتاب «الآثار الباقية» (ص ٢٩٠) أنّ جمعاً من السيّاح وجدوا كهفاً في مدينة «آبس» كان يضم بعض الأجساد اليابسة ويعتقدون أنّها ترتبط بأصحاب هذه القصة.
والذي تفيده الآيات القرآنية في سورة الكهف وما ورد في الروايات
__________________
(١) إقتباس من كتاب القاموس المقدس ، ص ٨٧.
(٢) أعلام القرآن ، ص ١٥٤.