عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ اوْ يُعيدُوكُمْ في مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا اذاً ابَداً * وَكَذلِكَ اعْثَرنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا انّ وَعْدَاللهِ حَقُّ وَانَّ السَّاعَةَ لَارَيْبَ فِيهَا) (١)
هل وردت هذه القصة في سائر الكتب السماوية غير القرآن؟
هل ذكرت في المصادر التاريخية؟
هل يعقل مثل هذا العمر الطويل لبشر ـ وفي النوم ودون وجود الطعام؟ وبغض النظر عن كل ما سبق كيف لهذه الحادثة أن تساعد في إدراك مسألة المعاد؟
هذه هي الأسئلة التي تثار حول هذه الحادثة ولابدّ من الردّ عليها جميعاً.
* * *
للإجابة على السؤال الأول والثاني لابدّ من القول :
لم تتعرض أي من الكتب السماوية لقصة أصحاب الكهف سواء الكتب الأصلية أو المحرفة ، ولابدّ أن يكون الأمر كذلك ، حيث يفيد التاريخ أنّ تلك الحادثة قد وقعت في القرون التي أعقبت ظهور المسيح عليهالسلام. وبالضبط وقعت على عهد دقيانوس الذي جرع المسيحيين أنواع العذاب ، فقد صرّح المؤرخون الاوربيون أنّ هذه الحادثة وقعت خلال سنوات ٤٩ إلى ٢٥١ م ، كما يرون أن مدّة نومهم إستغرقت ١٥٧ سنة ويطلقون عليهم «نيام افسوس السبع» (٢) بينما يعرفون عندنا ب «أصحاب الكهف».
ولابدّ أن نرى الآن أين منطقة «افسوس» ومن هو أول من كتب بخصوصهم ، وفي أي قرن كانوا ، فافسوس أو افسس بضم الألف والسين هي
__________________
(١) سورة الكهف ، الآية ١٠ ، ١١ ، ١٢ ، ١٩ ، ٢٠ ، ٢١.
(٢) أعلام القرآن ، ص ١٥٣.