حالة الميت ـ بعين مفتوحة ـ ، أضف إلى ذلك فقد صرّح القرآن بأنّ الشمس لم تكن تشرق على جوف الكهف ، وبالنظر إلى أنّ الكهف كان في أحد مرتفعات آسيا الصغرى فقد كانت منطقة باردة ؛ الأمر الذي يكشف عن الشرائط الاستثنائية لنومهم ، من جانب آخر القرآن قائلاً : (... وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الَيمينِ وَذَاتَ الشِّمالِ) (١)
وهذا يدل على أنّهم لم يكونوا يعيشون عملية رتيبة واحدة ، فما زالت هنالك بعض العوامل الخفية الدخيلة في الأمر والتي بقيت مجهولة علينا (فيحتمل كانت تحدث مرّة كل سنة) تقليبهم على جهة اليمنى والشمال للحيلولة دون المساس بعضوية أبدانهم.
* * *
يبدو إنّ البحث العلمي بهذا الشأن قد إتضح تماماً ، والنتيجة التي يخلص إليها منه لا تدع من مجال للنقاش بشأن مسألة المعاد ، وذلك للشبه الواضح بين النهوض من ذلك النوم الطويل والنهوض للحياة بعد الموت والذي يقرب قضية المعاد إلى الأذهان.
* * *
__________________
(١) سورة الكهف ، الآية ١٨.