النوم يعني تعطيل قسم من الأنشطة الدماغية للإنسان (الأنشطة الشعورية). من البديهي أنّ جميع أنشطة هذا المركز القيادي لا تعطل حيث إنّ التعطيل العام للدماغ يعني الموت!
يعتقد فريق من العلماء أنّ النوم يشمل كافة الكائنات الحيّة ، فجميع الحيوانات وحتى النباتات تخلد إلى النوم ، يعني هناك سكون لبعض أنشطتها الحيوية بصورة متناوبة خلال الليل والنهار. (١)
أمّا ما الذي يحدث لتتوقف مجموعة من دماغ الإنسان عن النشاط ويغط في النوم وتتباطىء فعاليات الجسم ، وبعبارة أسهل ما الذي يحصل لينام الإنسان؟ لقد وردت عدّة أجوبة على هذا السؤال ، وأهمّها النظريات الثلاث الآتية :
١ ـ نظرية العامل الفيزيائي
٢ ـ نظرية العامل الكيميائي
٣ ـ نظرية العامل العصبي
للنوم عامل فيزيائي وسببه الرئيسي إنتقال الدم من الدماغ إلى الاطراف السفلى للبدن والأرجل ، وحين يتجه الدم إلى الأطراف السفلى ويقل عن الدماغ ، فإنّ الدماغ يوقف جانباً من أنشطته فنقول في هذه الحالة نام.
وقد إستفاد أنصار هذه النظرية من أسرّة خاصة ـ تسمى الأسرّة الميزانية ـ لإثبات صحة آرائهم ، فالشخص الذي يريد أن ينام يستلقي عليها
__________________
(١) نعم الذات الإلهية المقدسة هي الذات الوحيدة التي ليس للنوم من سبيل إليها ، وهذا ما صرّح به القرآن «لاتأخذه سنة ولانوم» سورة البقرة ، الاية ٢٥٥.
وروي عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : «كل حي ينام ما خلا الله».