القسم المهم من رؤى الإنسان.
٢ ـ النوم المضطرب والمبهم المعلول لفعالية الوهم والخيال (وإن أمكن أن يكون له دوافع روحية).
٣ ـ النوم والرؤيا ذات الصلة بالمستقبل والمدّلة عليه.
لاشك أنّ الرؤيا والأحلام المرتبطة بالماضي وتجسم المشاهد التي رآها الإنسان طيلة حياته ممّا لا تحتاج إلى تعبير خاص ، وكذلك الرؤيا المضطربة والتي يصطلح عليها بأضغاث الأحلام التي تفرزها الأفكار القلقة وعلى غرار الأفكار التي تسيطر على الإنسان حين إرتفاع الحمى والهذيان هي الأخرى ليس لها من تعبير خاص بالنسبة لمسائل الحياة المستقبلة ، وإن إعتبرها علماء النفس نافذة للتعرف على اللاشعور والاستفادة منها كعلاج لبعض الأمراض النفسية ، وعليه فتعبير الرؤيا يهدف إلى كشف أسرار النفس والتعرف على علل الأمراض ، لامن أجل الحوادث المستقبلة.
وأمّا الأحلام المتعلقة بالمستقبل فهي على قسمين ؛ قسم صريح وواضح لايحتاج إلى تعبير بأي حال من الأحوال وقد يتحقق أحياناً وياللعجب في المستقبل القريب أو البعيد دون أدنى إختلاف ، وقسم آخر يتحدث عن حوادث المستقبل لكنّه يحتاج إلى تعبير حيث يطرأ عليه التغيير بسبب بعض العوامل الذهنية والروحية الخاصة.
ولكل قسم نماذج كثيرة لايمكن إنكارها جميعاً ، وبالطبع لم يقتصر ذكر هذه النماذج على المصادر الدينية والكتب التأريخية ، بل حدثت كراراً في حياتنا الخاصة أو حياة الأفراد من معارفنا بحيث لا يمكن نسبتها جميعاً إلى الصدفة.
ونورد هنا بعض النماذج التي تزيح الستار بصورة عجيبة عن المستقبل