وقيمته على أساس مدى شباهته به في الإيمان والعمل والتقوى والعدالةوالشجاعة
فهو ميزان دقيق ووسيلة إختبارية تامة وكاملة للقيم الإنسانية.
ونرى اليوم بعض الموازين الدقيقة تؤثر عليها حتى حركة الريح وكتابة كلمة واحدة ، وكذلك هناك ميزان ضغط الدم والحرارة وحتى مقدار إستعداد الإنسان وذكائه ، بينما ليس لدينا أي ميزان للعمل الصالح والسيىء مقدار الإخلاص وحسن النية ودوافع الأعمال. مثلاً ورد في روايةأنّ مثل الشرك في الأمّة أخفى من دبيب حشرة سوداء في ليلة ظلماء على حجرة صماء.
فمن المسلم به أنّ حركة تلك الحشرة تؤثر على الحجرة وينبعث من حركتها عليها صوت مرتفع ، إلَاأنّه زهيد إلى درجة أننا لا نستطيع حسابه بأية وسيلة ، فبطريق أولى ليس لدينا من وسيلة لمعرفة نفوذ الأفكارالمنحرفة إلى نيّة الإنسان التي تعتبر أدق وأظرف من سابقتها ، لكن من المفروغ منه أنّ هناك مثل هذه الوسائل في العالم الآخر ، نعم كل ما نعرفه أنّها موجودة ، بينما لا نعلم كيفيتها وخصائصها.
* * *