توفى حسب قول الله في أرض «مواب» وقد دفن في أرض مواب أمام يعور ...»
فهذه دلالة واضحة على أنّهم كتبوه بعد وفاة موسى عليهالسلام.
وسبعة عشر كتاباً منها تسمى «مكتوبات المؤرخين» حيث جاء فيه كما يفهم من إسمه تأريخ الملوك والسلاطين وما إلى ذلك ، والسبعة عشر كتاباً الباقية تحمل عنوان مكتوبات الأنبياء ورسل بني إسرائيل وسيرتهم وبيان قصار كلماتهم ومواعظهم ومناجاتهم.
وأمّا كتاب العهد الجديد (الكتاب المقدس للنصارى) فيشتمل على ٢٧ كتاباً ، أربعة منها هي الأناجيل الأربعة والتي كتبت من قبل تلامذة السيد المسيح عليهالسلام أو تلامذة تلامذته.
وإثنان وعشرون منها هي الرسائل التي بعث بها بولس وسائر رجال النصرانية إلى المناطق المختلفة ، والكتاب الأخير هو مكاشفات يوحنا الذي يشرح مكاشفاته على كل حال فإن هناك فارقاً واضحاً بين العهد القديم والجديد ، وهو كثرة الكلام في كتب اليهود عن الدنيا وقلّته وندرته عن القيامة!
والحال ليس الأمر كذلك في الإنجيل فالحديث يبدو كثيراً نسبياً عن القيامة والعالم الآخر الذي يعقب الموت والثواب والعقاب ، حتى صرّح «المستر هاكس» الأمريكي كاتب «قاموس الكتاب المقدس» قائلاً إنّ أفكار اليهود في بعض المسائل المتعلقة بعالم ما بعد الموت مجهولة وغير واضحة تماماً.
وكل الذي يمكن قوله مع أخذ بنظر الاعتبار الوضع الخاص الروحي لليهود هو أنّهم ـ اليهود ـ يشتهرون من بين كافة أقوام العالم بماديتهم وأنانيتهم وركوعهم للثروة دون أي قيد وشرط حتى قيل أن إلههم هو