____________________________________
ومنها : تفضيل النساء ، فروى الترمذي وصحّحه ، وحسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد صلىاللهعليهوسلم ، وآسية امرأة فرعون (١) ، رضي الله تعالى عنهنّ ، وفي الصحيحين من حديث علي ، رضي الله عنه ، خير نسائها مريم بنت عمران ، وخير نسائها خديجة بنت خويلد (٢).
وروى الترمذي ، موصولا من حديث عليّ رضي الله عنه بلفظ : خير نسائها مريم ، وخير نسائها فاطمة (٣) ، رضي الله عنها.
وروى الحارث بن أسامة في مسنده بسند صحيح لكنه مرسل : «مريم خير نساء عالمها ، وفاطمة خير نساء عالمها» (٤).
وفي الصحيح ، فاطمة سيدة نساء هذه الأمة.
وفي رواية النسائي : «سيدة نساء أهل الجنة» (٥).
لكن أخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فاطمة سيّدة نساء العالمين بعد مريم بنت عمران» (٦). ويؤيده أنه قال بعضهم بنبوّتها ، لكن حكى الإمام والبيضاوي وغيرهما الإجماع على عدم نبوّتها ، وكذا حديث ابن عساكر عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «سيدة نساء أهل الجنة مريم بنت عمران ، ثم فاطمة ، ثم خديجة ، ثم آسية امرأة فرعون» (٧). فهذا في
__________________
(١) أخرجه الترمذي ٣٧٧٨ ، وأحمد ٣ / ١٣٥ ، والطحاوي في المشكل ، وابن حبان ٧٠٠٣ ، والحاكم ٣ / ١٥٧ ـ ١٥٨ كلهم بإسناد صحيح عن أنس بن مالك.
(٢) أخرجه البخاري ٣٤٣٢ و ٣٨١٥ ، ومسلم ٢٤٣٠ ، وابن أبي شيبة ١٢ / ١٣٤ ، والترمذي ٣٨٧٧ ، وأحمد ١ / ٨٤ ، والحاكم ٣ / ١٨٤ ، وعبد الرزاق ١٤٠٠٦ ، والبزار ٤٦٧ و ٤٦٨ ، وأبو يعلى ٥٢٢ ، والبغوي في شرح السّنّة ٢٩٥٤ ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة ٣٤٨ كلهم من حديث علي بن أبي طالب.
(٣) أخرجه الترمذي ٣٨٧٧ من حديث علي وهو الحديث السابق ولفظه : «خير نسائها خديجة بنت خويلد وخير نسائها مريم ابنة عمران» ولا يوجد في لفظة فاطمة كما توهم المصنف.
(٤) أخرجه الحارث في مسنده كما في المطالب العالية ٣٩٨٢ عن عروة مرسلا وقال الحافظ هذا مرسل صحيح الإسناد.
(٥) تقدم تخريجه فيما سبق.
(٦) لم أقف على إسناده والغريب فيه لفظ ثم وهو مشهور بالعطف وانظر ما قبله من أحاديث.
(٧) أخرجه أحمد في المسند ١ / ٢٩٣ ، والفضائل ٢٥٠ و ٢٥٢ و ٢٥٩ ، والطحاوي في مشكل الآثار ـ