ولكن مَشْبُوبة ويُقال لما شبَبْتَ به النارَ شِبَاب* ابن السكيت* وشَبُوب* أبو حنيفة* وقال بعضهم شبَبْتُها ـ أوقدْتُها وأشبَبْتُها ـ أَلَحْتُ بها ويقال نارٌ لَيَاحٌ فى معنى أنها تَلُوح لا لمعنى البياض كما قيل للثور الأبيض لَيَاح وليس للبياضِ قيل له ذلك فقَطْ ولكنْ لأنَّه يلوح من أجْل بَياضِه واذا قَوِيَتْ فقد اشتَعَلت وأشعَلْتُها* ابن دريد* وشَعَلْتها* أبو حنيفة* والشُّعْلة ـ الطائفةُ منها تَشْتعِل والشَّعِيلة ـ ما أخَذْتَ فيه الشُّعْلةَ ومنه قيل للفَتِيل شَعِيلة والمَشْعَل مَوْضِعها الذى تُستوقَد فيه والمِشْعَل بالكسر ـ ما اشْعَلْتها به كالمِسْعَر ـ وهو ما سَعَرتها به* صاحب العين* اشْتَعلتِ النارُ ـ التَهَبت والمَشْعَلة ـ الموضِع الذى تَشتَعِل فيه والشُّعْلة ـ ما اشتَعلتْ فيه والشُّعْلوُل ـ اللهَب* وقال غيره* أَرَّجْت النارَ ـ وهَجَّتْها* صاحب العين* المارِجُ من النار ـ الشُّعْلة الساطِعةُ ذاتُ اللهب الشدِيدِ ومنه قوله تعالى (وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ) * قال أبو على* قال أبو زيد مَرَجَتِ الشُّعلةُ ـ استَطارتْ وهى شُعْلة مارِجٌ ومَرِيج* وقال مرةً* لا تكونُ الشُّعْلةُ مارِجًا أو يَخْلِطَها دُخَان* أبو حنيفة* والعُشْوة ـ كالشُّعْلة* وقال مرة* العُشْوة ـ ما أخَذْت من نارٍ لتَقْتَبِسه أو تَسْتضِىءَ به وأنشد
حتى اذا شالَ سُهَيْل بسَحَرْ |
|
كعُشْوة القابِسِ تَرْمِى بالشَّرر |
واذا نَظَرْت الى نارٍ بَعِيدة فأممَّتها فقد عَشَوت اليها وعَشَوْتَها عَشْوا وعُشُوًّا فاذا تبَيَّنْت بها القَصْدَ على ضَعْف فقد عَشَوت بها عَشْوا ولذلك يُقال للذى لا يُبْصِر الا بَصَرا ضَعِيفا أعْشَى وقيل للذى يَتَعامَشُ عن الأمر كأنَّه لم يَشْعُر به هو يَتَعاشَى وقيل عَشَا الى النارِ كأنَّه ينظُر من غير تَثَبُّت ويُقال ابْغُونا عُشْوةً وعِشْوةً ـ أى نارًا نستَضىءُ بها ولذلك سُمِّى ما بينَ المَغْرِب والعَتَمَة العَشْوة وبَيْنِى وبينَ القومِ عَشْوةٌ ـ أى بقَدْر سيرِ تلك الساعةِ* صاحب العين* العاشِيَة ـ كلُّ شئٍ يَعْشُو بالليلِ الى ضَوْء نارٍ من أصْناف الخَلْق كالفَرَاش ونحوِه وكلُّ قاصد الى شئٍ عاشٍ وأصلُه من ذلك وجاء رجُل الى عُمَر بنِ عبْد العزيز رضى الله عنه يَشْكُو عامِلاً له فقال أيْنَ كنتَ عن والِى المدينةِ فقال عَشَوْت الى عَدْلك وعلِمْت إنْصافَك
__________________
ـ والى هذا أشار شيخ مشايخ مشايخنا بقوله في نظمه غزوة أحد وقال من يأخذ هذا السيفا محقه فخازه واستوفى أبو دجانة وخال اذ مشى ومشيه من بغضه جل حشا وزيادة صاحب لسان الحرب فلم يزل يقاتل به حتى قتل خطأ لان أباد جانة لم يقتل بأحد بالاجماع وانما استشهد باليمامة بعد ما شارك في قتل مسيلمة في خلافة أبي بكر رضى الله عنه وكتبه محققه محمد محمود لطف الله به آمین