شبَّه أعناقَ الطيرِ اذا نصَبَتْها بأعناقِ الأبارِيقِ فلذلك قال أفزعَها الرعدُ* قال المتعقب* وقد غَلِط فى الرِّواية والتفسيرِ وهذا الشعرُ للُاقَيْشِر الاسَدِىّ وهو مجرور والرواية
سيُغْنِى أبا الهِنْدِىّ عن وَطْبِ سالمٍ |
|
أَبارِيقُ لم يَعْلَق بها وضَرُ الزُّبْدِ |
مُفَدَّمةٌ قَزًّا كأن رِقابَها |
|
رِقَابُ بَنَاتِ الماءِ تَفْزَع لِلرَّعْدِ |
فهذا غلطه فى الرواية وأما غلطه فى التفسير فقوله شبَّه أعناق الطيرِ اذا نَصَبتها بأعناق الأبارِيقِ فلذلك قال أفزعها الرعدُ وهذا غلَط لأن الطائر اذا سَمِع صوتَ الرَّعْد لم يَنْصِبْ عُنُقَه له ولكن يَلْوِيه وكذلك أيضا الأبارِيقُ عُوج ولذلك شُبِّهت بأعناقِ الطيرِ العُوجِ وقد أوضحَ ما قلناه شُبْرُمة بنُ الطِّفْيل الضَّبِّى بقوله
كأنَ أبارِيقَ الشَّمُول عَشِيَّةً |
|
إوزٌّ بأعَلى الطَّفِّ عُوجُ الحَنَاجِرِ |
ألا تَراه كيف اختارَ إوَزَّ كَسْكَرَ وهى أعَلى الطَّفِّ لأنها تُعَوِّج رِقابَها شَدِيدا* أبو عبيد* فَدَم على فِيهِ بالفِدَام يَفْدِم* غيره* الفَدَّام ـ شئٌ يَمْسَح به الأعاجِمُ عند السَّقْىِ واحدتها فَدَّامة* ابن الاعرابى* الغُلَّة ـ خِرْقة تُشدُّ على رأس الابْرِيق وجمعها غُلَل* أبو حنيفة* الهَجْم ـ القدَحُ العظيمُ وأنشد فى صِفة ناقةٍ
فتَمْلأُ الهَجْم عَفْوا وهى لاهِيةٌ |
|
حتى تَكادَ شِفَاء الهَجْمِ تَنْئَلِمُ |
* وقال مرة* هى العُلْبة والجمع أهْجامٌ وأنشد
* اذا أُنِيخَت والْتَقَوْا بالأَهْجامْ*
والمِصْبَح والمِصْباح والمِغْبَق والمِغْبَاق ـ قَدَح كبيرٌ والقِلْد ـ نحوُ القَعْب وكذلك المِعْلَق* ابن السكيت* إناءٌ أرَحُّ ورَحْرَح ورَحْراح ـ قَصِير الجِدَار واسِعٌ* صاحب العين* إناءٌ زَلَحْلَح ـ قَصِير الجِدَار* الكِلابِيُّون* قدَحٌ شابٌّ وهَرِم يذهَبُون الى الجِدّة والبِلَى* أبو حنيفة* واذا كان الاناء صَغِيرا فهو زَنَاءٌ والزَّناء ـ الضَّيِّق فى كل شئٍ* ابن دريد* البَطَّة ـ إناءٌ كالقارُورة شامِيَّة والحَوْقَلَة ـ القارُورة الطويلةُ العُنُق والقُبَاع ـ مِكْيال واسعٌ والقَعْبة ـ إناء والصُّرَاحِيَّة ـ إناءٌ من أوَانِى الخمْر قال ولا أدْرِى ما أصلُها* غير واحد*