دعا النبيّ (ص) فاطمة ، وحسنا ، وحسينا ، وعليّا ؛ فقال : «اللهم هؤلاء أهل بيتي» (١).
وأخرج ابن أبي حاتم عن طريق عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : نزلت في نساء النبي (ص) خاصّة (٢).
قال عكرمة : من شاء باهلته (٣) أنّها نزلت فيهنّ.
١٥ ـ (وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ) [الآية ٣٦].
نزلت في أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وأخيها ، كما أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن زيد (٤).
١٦ ـ (لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ) [الآية ٣٧].
هو زيد بن حارثة (٥).
١٧ ـ (أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ) [الآية ٣٧].
هي : زينب بنت جحش.
١٨ ـ (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِ) [الآية ٥٠].
أخرج ابن أبي حاتم عن عائشة ، قالت : «الّتي وهبت نفسها للنبيّ (ص) خولة بنت حكيم ، وتكنّى : [أمّ شريك]».
وأخرجه عن عروة بلفظ : كان يقال : إن خولة بنت حكيم من اللّاتي وهبن أنفسهن. وأخرج عن محمّد بن كعب وغيره : أنّ ميمونة بنت الحارث هي الّتي وهبت نفسها.
__________________
(١). أخرجه التّرمذيّ (٣٢٠٣) في التفسير و (٣٧٨٩) في المناقب ، وقال : هذا حديث حسن غريب ، وأورده الذهبي في «سير أعلام النبلاء» ٢ : ٢٠٨ عن عكرمة ، عن ابن عبّاس. وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط في تعليقه عليه : «إسناده حسن» وللحديث طرق أخرى ، انظر تخريجها في «سير أعلام النبلاء» ٢ : ١٢٢ ، و ٣ : ٢٥٤ ، ٢٥٥.
(٢). قال ابن كثير في «تفسيره» ٣ : ٤٨٣ : «فإن كان المراد أنّهن كن سبب النزول دون غيرهنّ فصحيح ، وإن أريد أنهنّ المراد فقط دون غيرهنّ ففي هذا نظر ، فإنه قد وردت أحاديث تدلّ على أنّ المراد أعمّ من ذلك» ، ثم أورد الأحاديث في ذلك.
(٣). من المباهلة ، وهي أن يدعو كلّ من المباهلين إلى الله تعالى ، ويخلص إلى الله الدعاء ، ويطلب منه سبحانه أن ينزل لعنته وعضبه على من يستحقه منهم.
(٤). ابن زيد : هو عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، وروى آخرون منهم قتادة : أنّها نزلت في زينب بنت جحش حين خطبها رسول الله (ص) على فتاه زيد بن حارثة ، فامتنعت من إنكاحه نفسها. انظر «تفسير الطّبري» ٢٢ : ٩ ، و «مجمع الزوائد» ٧ : ٩٢ وفيه : «رواه الطّبراني بأسانيد ، ورجال بعضها رجال الصحيح».
(٥). انظر «تفسير الطّبري» ٢٢ : ٩ ، ١٠ ، «وتفسير ابن كثير» ٣ : ٤٩٠.