روغ الثعلب. وكذلك قوله سبحانه : (فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ (٩٣)) ، أي : فأقبل عليهم مستخفيا.
واستعمال «الجار والمجرور» : «عليهم» بعد «راغ» يشعرنا أنّ الفعل تضمّن معنى «ضربهم» ، أو فراغ عليهم يضربهم ضربا قويّا.
٤ ـ وقال تعالى : (فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (١٠٣)).
وقوله تعالى : (وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) ، أي : صرعه على شقّه ، فوقع أحد جبينيه على الأرض ، تواضعا على مباشرة الأمر بصبر وجلد ، ليرضيا الرّحمن ويخزيا الشّيطان.
أقول : والفعل «تلّ» يؤدّي في عصرنا معنى جذب بقوّة.
٥ ـ وقال تعالى : (فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (١٤٢)).
والمليم : الداخل في الملامة ، ويقال : ربّ لائم مليم ، أي : يلوم غيره ، وهو أحق منه باللوم.
أقول : ونحن محتاجون الى الفعل «ألام» في عربيّتنا المعاصرة ، لأننا نعبر عن معناه بجملة لإيضاح ما نريد : أن فلانا مثلا ، أحقّ باللوم قبل أن يلوم غيره.